الرئيسية | متفرقات | صحيفة بحرينية .. "من المغرب إلى البحرين: تقارب جناحي الأمة العربية"

صحيفة بحرينية .. "من المغرب إلى البحرين: تقارب جناحي الأمة العربية"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

أكدت صحيفة (الوسط) البحرينية، اليوم الخميس، أن القمة الخليجية - المغربية التي انعقدت في 20 أبريل المنصرم في الرياض، مثلت مناسبة أخرى تتجلى فيها مستويات التقارب في وجهات النظر بشأن أبرز القضايا العربية والإسلامية التي تشغل قادة دول الخليج العربي مع أخيهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "في هذا الظرف التاريخي العصيب الذي تمر به المنطقة العربية عموما، من المغرب إلى الخليج".

وأوضحت الصحيفة أن القمة والزيارات التي تلتها إلى بعض الدول الخليجية، ومنها مملكة البحرين، تمثل فرصة أخرى للتأكيد على العمق الاستراتيجي الذي يربط المغاربة بالأشقاء الخليجيين على مر التاريخ، سواء على المستوى السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني، "خاصة مع تعاظم قوة بعض الجماعات المتطرفة في الساحل والصحراء مغربا، أو محاولة بعض القوى الإقليمية مشرقا فرض سياسة توسعية تخدم أجندات أجنبية لا عربية".

وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان: "من المغرب إلى البحرين: تقارب جناحي الأمة العربية"، أن هذه القمة الخليجية - المغربية، الأولى من نوعها، "جاءت في فترة دقيقة تتسم بتفكك الأمة العربية وتصدعها، حيث يكاد لا يذكر دور مهم لجامعة الدول العربية في أمهات القضايا التي تشغل المنطقة العربية، ومنطقة الشرق الأوسط خصوصا وهي تعيش مرحلة صعبة للغاية ومعقدة، مرحلة هي بمثابة زلزال بدأ بتفكيك العراق ثم سورية، وصولا إلى التقارب الأمريكي - الإيراني (..)". وأشارت إلى أن الكثير من المحللين شبهوا هذه الفترة من تاريخ الأمة العربية بفترة نهاية القرن التاسع عشر، حيث تم توظيف الورقة القومية والثورة العربية، على وجاهة مقاصدها، لتفكيك الإمبراطورية العثمانية وتوزيع تركة الرجل المريض، وأنه يتم كذلك اليوم استعمال ثورات (الربيع العربي) والورقة الطائفية لضرب أمن الدول العربية واستقرارها وإعادة تجزئتها.

وأردفت (الوسط) أن التقسيم بدأ يقترب أكثر فأكثر من منطقة المغرب العربي حيث أصبح واقعا فعليا في ليبيا، فيما "يواجه المغرب منذ عقود مخططا لفصل الصحراء المغربية عنه، ازداد اليوم بعد الضجة التي أحدثتها تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون".

وأبرزت أن صاحب الجلالة أكد في خطاب القمة الخليجية - المغربية على أخطار التقسيم التي تتهدد المنطقة العربية بقوله إن المنطقة العربية تعيش على وقع محاولات تغيير الأنظمة وتقسيم الدول كما هو الشأن في سورية والعراق وليبيا مع ما يواكب ذلك من قتل وتشريد وتهجير لأبناء الوطن العربي.

وفي هذا الإطار الحارق، توضح الصحيفة، تنعقد أول قمة خليجية - مغربية في تاريخ العلاقة بين جناحي الأمة العربية، مشددة على أن نموذج العلاقة المغربية - الخليجية من أنجح العلاقات البينية العربية في الوقت الراهن، إذ هي علاقة لم تملها الحاجة السياسية أو الاقتصادية بقدر ما هي علاقة متجذرة في التاريخ، قديمه وحديثه.

وأشارت إلى أن المغاربة لا ينسوا لأهل الخليج دعمهم لاستقلال المغرب من الاستعمار الفرنسي أو موقفهم مع حدث (المسيرة الخضراء) سنة 1975 واستكمال الوحدة الترابية للمغرب، كما لا ينسى أهل الخليج دعم المملكة المغربية لسياسة الأشقاء الخليجيين الخارجية، ولاسيما في التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب.

وأبرزت أن المغرب كان من أولى الدول التي أعلنت دعمها لهذا المشروع الوقائي من خطر التمدد الإرهابي، فضلا عن وقوف المغرب مع المملكة العربية السعودية التي قادت (عاصفة الحزم) من أجل دعم الشرعية في اليمن، كموقف مبدئي ولا مشروط.

وقالت (الوسط) إن زيارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي أعقبت القمة المغربية - الخليجية، لدولة الإمارات العربية ومملكة البحرين ودولة قطر، جاءت لتؤكد نجاح هذه القمة واستكمالا لأبعادها الاقتصادية. كما تؤكد أن التباعد الجغرافي بين مغرب الوطن العربي ومشرقه لا يمثل عائقا أمام التقارب السياسي والاقتصادي والثقافي بين أهل الخليج العربي وأهل المغرب العربي.

وخلصت الصحيفة البحرينية إلى التأكيد بأن "هذه الزيارات وما حف به العاهل المغربي من حفاوة استقبال أينما حل (..) يبرز قيمة العلاقة الأخوية بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل المغربي"، معتبرة أنه "قد يكون من باب الاعتراف بهذه العلاقات الطيبة بين قادة هذه البلدان تسمية بعض الشوارع أو الساحات أو المراكز العلمية أو الثقافية في المملكة المغربية بأسماء قادة دول مجلس التعاون، وفي دول الخليج العربي باسم العاهل المغربي محمد السادس، تخليدا لهذه العلاقات الأخوية الطيبة".

مجموع المشاهدات: 793 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة