المغرب من "البلدان القلائل" التي تشهد تعايش "الحضارة الكونية" (مسؤول أممي)

قال نائب الأمين العام، المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، أداما ديانغ، اليوم الثلاثاء بنيويورك، أن المغرب، البلد "المتأصل" في المجال الروحي، يعد من البلدان القلائل التي تشهد تعايش "الحضارة الكونية".

وقال ديانغ، في تصريح للصحافة، على هامش اجتماع رفيع المستوى حول "الوقاية من التطرف ومحاربته عبر التعليم"، إن "المملكة الشريفة متجذرة في كل ما يتعلق بالروحانيات"، وتتميز على الصعيد الدولي ب"انفتاحها على العالم الخارجي".

وأعرب عن ارتياحه لأن المغرب يعد من البلدان القلائل التي يمكن أن نتحدث فيها عن هذا التعايش للحضارة الكونية"، مشيرا إلى أنه "لهذا السبب أدعو دائما العلي القدير أن تؤتي جهود المملكة المغربية ثمارها في مجال مكافحة كل أشكال التطرف، ولهذا يظل المغرب إلى يومنا محصنا".

وذكر نائب الأمين العام للأمم المتحدة أن الهيئة التي يديرها أطلقت "من فاس، بالمغرب، خطة من شأنها أن تعطي نتائجها مع نهاية هذه السنة، ونأمل أن تتم مناقشتها في مجلس الأمن ".

وأضاف ديانغ أن الأمر يتعلق بجمع الزعماء الدينيين بالبرلمانات للتأثير والوقاية من أي شكل من أشكال التحريض على العنف، الذي قد يؤدي إلى حدوث فظائع إجرامية، كالإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب والتطهير العرقي .

وقال المسؤول الأممي إنه "يجب علينا أن نفعل كل شيء من أجل تحسيس شبابنا من خلال التعليم"، داعيا إلى العمل من أجل "ألا يشعر الشباب بأنه متخلى عنه، ومن هنا تأتي الحاجة إلى مؤسسات قوية وتوزيع عادل للموارد".