سفارة المغرب بهنغاريا تنظم لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد

نظمت سفارة المغرب ببودابست، يوم السبت الماضي بمقر السفارة، لقاءا تواصليا مع مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بهنغاريا، وذلك في إطار العناية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وذكر بلاغ للسفارة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه منذ تعيين السيدة كريمة القباج سفيرة لصاحب الجلالة بالمجر، يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في خطاب العرش ليوليوز 2015 والرامية إلى الرقي بالخدمات الموجهة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتوطيد نهج التواصل مع الجالية المغربية من أجل الاستماع إليها وبحث السبل الكفيلة بتثمين المبادرات الناجحة للمهاجرين أو تلك المتعلقة بمساهماتهم في خدمة الوطن الأم.

وشكل هذا اللقاء فرصة لإطلاع أفراد الجالية المغربية المقيمة بهنغاريا على المقر الجديد لسفارة المملكة المغربية ببودابست والذي يتضمن ملحقة مخصصة للمصالح القنصلية معدة لاستقبال أفراد الجالية في أحسن الظروف تمكنهم من إنجاز كل وثائقهم الإدارية بكل سلاسة وتليق بسمعة بلدنا طبقا لتوجيهات جلالة الملك.

وحرصت السيدة القباج، في كلمة لها بالمناسبة، على التذكير بالمكانة الغالية التي يحظى بها أفراد الجالية المغربية بالخارج لدى جلالة الملك وبأهمية إرساء دينامية لقنوات الاتصال بين أفراد الجالية المقيمة بهنغاريا والسفارة.

كما أكدت سفيرة صاحب الجلالة على حرصها على أن تكون الملحقة المخصصة للقسم القنصلي مجهزة بكل وسائل الراحة وبأحسن المعدات لاستقبال أفراد الجالية المغربية في ظروف حسنة وتسهيل كل المساطر الإدارية للاستجابة لمتطلباتها كاستقدام، كلما دعت الضرورة لذلك، موظفا مكلف ببطاقة التعريف الوطنية والعدول.

وتم التطرق خلال هذا اللقاء أيضا لبعض المشاكل التي يعاني بعض الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراساتهم بهنغاريا والتي تتعلق أساسا بصعوبة دراسة اللغة المجرية وتغيير الشعب، وتم التأكيد على أهمية تفعيل الإطار الجمعوي لأفراد الجالية المغربية بالمجر لمدى أهميته في تأطيرهم وتسهيل تواصلهم مع مختلف الإدارات المغربية المعنية بشؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمجر يبلغ حوالي 400 فرد يقطن جلها بالعاصمة بودابست، وتتكون أساسا من أطر عليا وكفاءات ذات تكوين عال تشغل مناصب مشرفة في الفروع الهنغارية للشركات الكبرى المتعددة الجنسيات، إضافة إلى الطلبة الذين يتابعون دراستهم في الجامعات المجرية في مختلف التخصصات والمستويات بما فيها الماستر والدكتوراه.