الرئيسية | مستجدات التعليم | أيها الأساتذة لاتغضبوا من قرار وزير التربية لأن صمتكم هو السبب

أيها الأساتذة لاتغضبوا من قرار وزير التربية لأن صمتكم هو السبب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أيها الأساتذة لاتغضبوا من قرار وزير التربية لأن صمتكم هو السبب
 

أخبارنا المغربية : رشيد أخريبيش

معظم رجال التعليم الآن أصابتهم الدهشة من قرار وزير التربية الوطنية السيد بلمختار المتعلق بمنع رجال التعليم من متابعة دراستهم ، والكل يتهم الحكومة بأنها سائرة في نهج سياسة الانتقام من الأستاذ بعد قرارات عشوائية أرهقت كاهل الأستاذ ، وجعلته أسيرا للأزمات التي لا تنتهي .

 جميل أن نسمع عن هذا القلق من أسرة التعليم ،وجميل أن تستنكر ما تقوم به وزارة التعليم التي ما تزال مستمرة في نهجها المعوج ، كل هذا جميل ومن الأشياء التي تثلج الصدر، لكننا نقول إن ما تقوم به الوزارة وما تصدره من قرارات تمس الأستاذ لم تأت من فراغ وإنما جاءت بعد أن تأكد السيد الوزير أن رجال التعليم في سبات عميق لا يستطيعون الوقوف في وجه تلك القرارات ، بل تأكد أن هؤلاء ليس لديهم الاستعداد الكافي للدفاع عن حقوقهم المشروعة، وبإمكانهم التفريط فيها ، لذلك يتمادى في قصف هؤلاء بتلك القرارات التي ما أنزل الله بها من سلطان كان آخرها قرار منع الأساتذة من متابعة دراستهم .

 الحكومة المغربية على الدوام لا نسمع منها سوى ما يحزن، خاصة في قطاع التعليم ، حيث بدأت كل مسرحياتها التي أطلقت عليها إسم الإصلاحات زورا وبهتانا بإعلان الحرب على الأستاذ ومحاولة تركيعه ضاربة عرض الحائط بكل القوانين ،متمسكة في ذلك بمزاج المتأسلمين الذين أفسدوا في حق أبناء الشعب، والذين باتوا يشكلون خطرا على الدولة أكثر من أي وقت مضى ، حيث حاولوا منذ البداية قمع الأستاذ ومنعوه من حقه في الإضراب الذي يضمنه له الدستور والمواثيق الدولية ، وانتقموا منه عبر اقتطاعات لا تمت بصلة لمغرب الجديد الذي طالما يطبلون له ، كل هذا نعرفه ومن البداية حذرنا من صمت الشغيلة التعليمية القاتل الذي يعطي لهؤلاء الإشارة الخضراء لارتكاب المزيد من الجرائم في حق الأستاذ .

 عندما أعلنت الحكومة الحرب على الأستاذ وعندما قدمته ككبش فداء للتغطية على فشلها في قطاع التعليم ،وعندما أذلته على المباشر في شوارع الرباط لم نسمع من الأساتذة الكرام ولو صوتا واحدا يستنكر ما تقوم به حكومة العاجزين ، ولم يكلفوا أنفسهم عناء التضامن مع زملائهم ولو لساعة واحدة ، وعندما قررت الحكومة إعداد مشروع قانون يرفع من سن التقاعد كذلك كان موقف الأساتذة كسابقه اللهم بعض النداءات التي طالبت الحكومة بالتراجع عن ذلك المشروع الذي يضرب حقوق الشغيلة التعليمية في العمق ، أما توحيد الصف لمواجهة الحكومة فلم نسمع عنه من أساتذتنا الكرام ما شجع الحكومة للاستمرار في حربها على الأستاذ دون هوادة .

 قرار السيد الوزير المتعلق بإغلاق أبواب العلم على الأساتذة يمكن اعتباره قرارا منطقيا من الممكن أن يدخل على إثره سعادة الوزير المحترم كتاب غينيس للأرقام القياسية عرفانا له بجميل ما قدم من قرارات تصب في اتجاه تخريب التعليم وإرجاعه إلى القرون الآولى، وهذا ما يظهر من خلال هذا القرار الذي سيجعل من المغرب الاستثناء في العالم وهذه خطوة جبارة كان للسيد بلمختار الفضل فيها ونحن نشكره عليها .

 وطننا الحبيب ابتلي بحكومة تهرف بما لا تعرف وكانت بمثابة النقمة التي أعادت بنا إلى الوراء لعقود من الزمن ، حيث وجدت في صمت الأستاذ الغطاء الذي من خلاله ستتمكن من تمرير سياساتها التي دائما ما تكون وبالا على هؤلاء. ليعرف الأستاذ أن معركته مع الحكومة ما تزال طويلة وأن القرارات السوداوية التي تصدر من الحكومة هي ما تزال مستمرة إلى حدود الآن ، خاصة في ظل الاستسلام من طرف الأستاذ الذي لا يتخذ أي خطوة لمواجهة تلك القرارات المجحفة في حقه . 

على الأستاذ أن يعرف جيدا أن لا شيء تحقق على الإطلاق في ظل العهد الجديد اللهم إذا كانت الإخفاقات التي يتخبط فيها، والتي صنعتها حكومة تعودت الخيانة واللعب بمشاعر المغاربة ، والتي أعادت بالأستاذ إلى مرحلة الصفر ، حيث تم الإجهاز على كل الحقوق أخرها منع الأساتذة من متابعة دراستهم التي بسببها ستكون حكومة بنكيران قد استكملت مسلسل إعلان الحرب على الأستاذ .

 لا أحد يستطيع الآن أن يستعيد للأستاذ حقه الذي سلبته منه الحكومة ، إلا نضاله وتوحيد الصف والتضامن الذي يجب إحياءه من جديد لمواجهة تسلط الحكومة الذي تسعى من خلاله إلى تركيع الأستاذ وإذلاله وإرغامه على القبول بكل ما تمليه الحكومة وما تعده في الغرف المظلمة ، فالنقابات التي كانت سند الأستاذ في محنه وفي الدفاع عن حقوقه أصبحت سيفا مسلطا على الأستاذ ، بل أصبحت هذه النقابات المتحدث الرسمي باسم الحكومة ومن حسن حظ الأساتذة أن هذه النقابات التي كانت من حين لآخر تطلق جعجعاتها وتحاول تصوير نفسها على أنها المساند الرسمي للأستاذ ظهرت على حقيقتها وتأكد جليا أنها شريك أساسي في تلك المؤامرة التي حيكت ضد الأستاذ . من المخجل جدا أن نسمع عن قرارات تمس الأستاذ بشكل مباشر دون أن يتخذ هذا الأخير أي خطوة ضد تلك القرارات ،ومن المحزن جدا أن يكون الأستاذ بمثابة البيدق الذي تحركه الحكومة متى شاءت وكيف شاءت ، فالصمت المطبق هو أصل الكارثة ، والإستسلام للقرارات العشوائية التي تمرر من حين لآخر، هو الطامة الكبرى التي بلا شك ستكبدنا المزيد من المآسي ، خاصة وأن هذه الحكومة مصممة للانتقام من الأستاذ بكل الوسائل ، طيب الله أوقاتكم .

مجموع المشاهدات: 3056 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (10 تعليق)

1 | عمر ايموزار
عين الصواب
السلام عليكم اخواني وبعد فان الحكومة تبدو على صواب في قرارها وذلك راجع للتغيبات المتكررة للاستاذ وعدم الاكتراث بمستقبل عشرات التلاميذ فمستقبل العشرات خير من شهادة فرد واحد خصوصا ان مستقبل هذا الفرد مؤمن كموظف حكومي
مقبول مرفوض
-4
2014/09/15 - 05:42
2 | عبد الاله
الاضراب السلبي
الخطير هو إضراب الأساتذة السلبي فأمام هذه الوضعية الكارثية وأمام الأحباط الكبير الاستاذ لا يعمل كما يجب و تردي جودة التعلمات وانحدار المستوى خير برهان الكل متواطئ ضد التلميذ
مقبول مرفوض
-5
2014/09/15 - 05:47
3 | لمهيولي
ليس جميع الأساتذة متضررين
من بين أسباب قرارات وزارة التربية الجائرة على الأساتذة أن هناك من هيئة التعليم من لاتمسه هذه القرارات ولا تحرك فيه ساكنا فليس كل أستاذ يتابع دراسته بالجامعة وليس كل أستاذ يجري وراء الحصول على الإجازة أو الماستر وليس كل أستاذ مشغول بالحركة الانتقالية هناك الأساتذة لهم مشاريعهم الخاصة وأحوالهم ميسورة ومنهم من يشغل نفسه بالساعات الإضافية أو العمل في المدارس الخصوصية ومنهم من لم يعد يثق في النقابات والاحتجاجات والإضرابات التي تعقبها الاقتطاعات.هذا ماحعل رجال التعليم يتخذون مواقف متذبذبة مما يعطي الفرصة للوزارة كي تفرض قراراتها اللامسؤولة في حق الكادحين من الشغيلة التعليمية.
مقبول مرفوض
3
2014/09/15 - 05:55
4 | السيمو
تحية للسيد الوزير
أنا أستاذ و أقول للأساتذة سيرو تقريو ولاد الناس و براكا من الاحتجاجات الخاوية الوزير على حق الاساتذة يتغيبون كثيرا عن المدارس وخصوصا في القرى بسبب الدراسة الجامعية , من حق رجال التعليم تحقيق أمانيهم و لكن مشي على حساب ولاد الشعب لي بغا يقرا في الجامعة يقدم استقالتو و يمشي يقرا على خاطرو
مقبول مرفوض
-9
2014/09/15 - 06:03
5 | Saida
أيوة
أكلوا الساكتة والمسكونة على حقوقهم
مقبول مرفوض
0
2014/09/15 - 06:04
6 | Saida
أيوة
أكلوا الساكتة والمسكونة على حقوقهم
مقبول مرفوض
-1
2014/09/15 - 06:05
7 | aziz
يستحقون أكثر من هذا
قال الشاعر قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا؛وأنا أقول؛ قم للمعلم وإضربه على قفاه؛وإعمل الخير في من سواه
مقبول مرفوض
-2
2014/09/15 - 06:34
8 | professeur
من حق كل إنسان أن يطمح في تغيير ظروف عيشه. أدعو السيد الوزير للقيام بجولة في أعالي الجبال ويرى حال المعلمين. أقسم بالله أنكم ستبكون لحالهم.
مقبول مرفوض
0
2014/09/15 - 06:36
9 | med
الوزارة تخرق القانون من أجل قانون في نواياها أو هواها و عاجزة عن تطبيق القانون فيما يخصها .يبقا الإرتجال و العشوائية أسياد للموقف إن كان الأستاذ لا يقوم بواجبه فذلك راجع لضعف آليات المراقبة و تسوس التدبير العمودي وليس للأستاذ . الجميع في بلدنا يكن حقد و امتعاض لرجل التعليم لأنه الوحيد في الواجهة . أنا كأستاذ أرى بأن الوضع بءيس لا يحسد عليه أصبحت أخجل من الجهر بمهنتي الكل يرى فيك الإنتهازي الباحث عن ساعات إضافية و مصالح فردية ضيقة... الوزارة عليها القيام بدورها وتفعيل صلاحياتها القانونية و الإدارية لرفع الحيف و زجر الإنحرافات و تطوير نضرتها النمطية القطاع
مقبول مرفوض
0
2014/09/15 - 07:33
10 | عبدو الحريف
اساتذة الشهادات
اقسم بالله العظيم انه اشتغل معي معلم باحد الفروع هو اﻻن دكتور ويدرس في احدى الثانويات.لم يلتحق سوى يومين بالفرعية وانه كان منشغل بالدراسة مما اضطرني الى ضم قسمه الثاني الى القسم الاول طيلة السنة الدراسية.والسيد المدير كان يعلم بامره لكنه كان يفضل ان يتعلم الاستاذ وان 'لايعلم ولا الشعب' وفي نفس المجموعة حصل عدد كبير من الاساتذة على شهادات عليا بنفس الطريقة . لذلك ان احيي السيد الوزير على هذا القرار،ومن اراد الحصول على الشهادات فليطلب التفرغ والله المعين.
مقبول مرفوض
-1
2014/09/15 - 10:34
المجموع: 10 | عرض: 1 - 10

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة