الأساور البلاستيكية تحفز الاطفال على استخدام مخيلتهم والابتعاد عن الإدمان الإلكتروني

واشنطن ــ وكالات

 ابتكر المهندس الميكانيكي تشونغ تشون نغ اساور بلاستيكية اصبحت اللعبة المفضلة لدى الاطفال في العالم حيث استطاعت ان تسحب البساط تدريجيا من تحت اقدام الالعاب الالكترونية.

والأساور البلاستيكية الملونة التي اكتسحت اسواق العالم في الآونة الأخيرة تعدت كونها أساور يصنعها الصغار بأشكال مختلفة لتصبح إكسسوارا لا يفارق معصم المشاهير.

تثبت اساور "رينبو لوم باندس" المصنوعة من المطاط رواجها. وتباع في متجر "جنيفر بيرغمان" للألعاب في نيويورك.

وبفضل الإقبال على شراء أكياس دوائر المطاط الملون استطاع تشون نغ تحقيق ثروة هائلة تقدر بـ80 مليون جنيه إسترليني (نحو 120 مليون دولار أميركي)، وأصبحت تلك الالعاب متوفرة عند كل زاوية من زوايا أي شارع في أي مدينة حول العالم.

ففي لندن يباع الكيس البلاستيكي من الالعاب الذي يحوي نحو مائة قطعة بدولار ونصف، ويبدو أن هذه الموضة لن تنطفئ قريبا، ويعتبرها الأهالي ابتكارا رائعا يلهي الأطفال عن الألعاب الإلكترونية ويجنبهم مخاطرها وتمضية ساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية.

وافادت دراسة أجرتها إحدى المؤسسات الصينية أن نحو 70% من مدمني الألعاب الإلكترونية تظهر لديهم أعراض الإصابة بالتلف الدماغي.

وتلف الدماغ أو "إصابة الدماغ" هو تدمير خلايا المخ أو تدهورها.

ويتم استخدام مصطلح إصابات الدماغ المكتسبة لتمييز إصابات الدماغ التي تحدث بعد الولادة، من الإصابة الناجمة عن اضطراب خلقي.

وتتجلى أعراض التلف الدماغي فيما يخص الجانب السلوكي في ضعف القدرة على ضبط النفس، وتحكم الألعاب في سلوك المدمنين وتداخل الواقعي مع الافتراضي.

وتحدث إصابات الدماغ نتيجة لمجموعة كبيرة من العوامل الداخلية والخارجية، وهناك فئة تشترك مع أكبر عدد من حالات الإصابة وهي إصابة الدماغ التي تتبع الصدمات الجسدية أو إصابة في الرأس من مصدر خارجي.

كما أن التلاميذ أصبحوا يتحدون بعضهم في ملاعب المدرسة لصنع أجمل وأطول سوار.

وقام تشون نغ برفع مقاطع فيديو إلى الانترنت لأطفال يعرضون كيف يتم استخدام الانوال لنسج اساور.

وبعد طرح هذه اللعبة في متجر جنيفر بيرغمان لم يتوقف الهاتف عن الرنين حيث اتصل به الاف من الزبائن يبحثون عن اسوار.

وشهدت إنكلترا نهاية الفصل الدراسي في يوليو/تموز مسابقة تنافست فيها عدة مدارس للحصول على لقب أفضل سوار مطاطي.

وشوهدت هذه الاساور في أيدي مغنية البوب الأميركية مايلي سايروس، ولكن النقاد يقولون إن الاساور ربما تكون مضرة بالبيئة.

وحذر المعنيون بالحفاظ على البيئة من انه وبانتهاء الصرعة سوف يتم التخلص من الخيوط المطاطية التي تحتوي على سيليكون وهو ما لا يتحلل بيولوجيا، كما يمكن للأطفال الصغار والحيوانات بلعها.

وتباينت الاراء حول ظاهرة الأساور المطاطية، فالبعض اعتبرها تحفز الصغار على استخدام مخيلتهم والابتعاد عن الإدمان الإلكتروني، في حين طالب خبراء باعادة النظر في السماح باستخدامها لأنها تسبب الاذى.