محمد حصاد يدعو السلطات العمومية بجهة الرباط سلا زمور زعير لوضع خطط عمل لتتبع الوضعية الأمنية

دعا وزير الداخلية السيد محمد حصاد اليوم الثلاثاء بالرباط، السلطات العمومية بجهة الرباط سلا زمور زعير، إلى وضع خطط عمل يومية لمعرفة وتتبع الوضعية الأمنية بالجهة من أجل الوقاية والتصدي للظواهر الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.

وأوضح السيد حصاد في كلمة خلال ترؤسه جلسة عمل بمقر ولاية الرباط، بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، أن الإدارة الترابية التي تضع ضمن أولوياتها الحفاظ على النظام العام والسهر على أمن المواطنين، ستعمل بتنسيق مع جميع الأطراف المعنية على تكثيف الجهود على أرض الواقع من أجل استتباب الأمن بين المواطنين.

وأشار إلى أن ما راج في الأسابيع الأخيرة من ظواهر إجرامية وظهور بعض العصابات على شبكات التواصل الاجتماعية، والتغطية الواسعة التي خصصتها بعض المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعية لهذا الموضوع وما صاحب ذلك من تهويل وتضخيم للوقائع خلقت شعورا بانعدام الأمن داخل المجتمع.

ودعا السلطات المحلية ممثلة في والي الجهة وعمال العمالات الثلاثة إلى تعزيز التنسيق المحلي بين مختلف المتدخلين في مجال الأمن لضمان الانسجام وتفعيل دور اللجن الإقليمية للأمن من أجل خلق فضاء للتشاور واتخاذ القرارات اللازمة، وتكثيف الجهود وتركيز المراقبة الأمنية على مستوى الأحياء مطالبا بإيلاء عناية خاصة لشبكات تهريب الأسلحة البيضاء.

ودعا وزير الداخلية إلى التواصل المباشر مع المواطنين لاستعادة الثقة، وجعلهم يشعرون بالأمن والطمأنينة، وتخصيص دوريات أمنية يومية داخل الأحياء مؤكدا أن السلطات الأمنية مطالبة بتطوير أساليب اشتغالها لضمان النجاعة وتعزيز الثقة والأمن لدى المواطنين.

من جهة أخرى أشار إلى الدور الحيوي الذي يقوم به أعوان السلطة المحلية بحكم احتكاكهم المباشر بالساكنة داعيا إلى إيلاء عناية خاصة لهذه الفئة وتتبع عملهم عن قرب وتحفيزهم. وفي هذا الإطار أعلن عن قرب تعزيز جهات المملكة بأعوان سلطة جدد من أجل تغطية ترابية شاملة.

من جانبه، أكد والي جهة الرباط سلا زمور زعير السيد عبد الوافي لفتيت في تصريح للصحافة، أن الهدف من هذا الاجتماع هو التنسيق بين جميع المصالح الأمنية من أجل الحفاظ على الأمن العام والسهر على أمن المواطنين، وإيجاد حلول ناجعة لبعض الظواهر التي ظهرت مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعية ومظاهر الشغب التي أصبحت تعرفها بعض الملاعب الرياضية مما جعل المواطن يشعر باللامن.

وأضاف أن الولاية بتنسيق مع جميع الأطراف المعنية بالمجال الأمني ستعمل من أجل استتباب الأمن بين المواطنين.

وتأتي جلسة العمل هذه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بعد تنامي أعمال الشغب داخل الملاعب الرياضية وبمحيطها وبعد ترويج أخبار وصور عبر بعض المواقع الاجتماعية تظهر أشخاصا يحملون أسلحة بيضاء ويستعرضون مبالغ مالية يتباهون بأنهم تحصلوا عليها بطرق ممنوعة مما يعطي الانطباع بعدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين.

حضر الاجتماع والي جهة الرباط سلا زمور زعير، وعمال عمالات الجهة والمسؤولون المحليون لمختلف المصالح الأمنية.