الاحتلال يقتل فلسطينيا قعيدا زحف بنصف جسده نحو الحدود
استشهد الشاب الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا 29 عاما، -والذي اشتهر بمقاومته للاحتلال الإسرائيلي رغم بتر قدميه في مواجهات سابقة-، أمس الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شرق مدينة غزة.
وكان إبراهيم أبو ثريا قد فقد ساقيه قبل نحو 10 سنوات في قصف إسرائيلي بعد أن رفع علم بلاده على حدود قطاع غزة، وظل منذ ذلك الحين، بحسب "huffpost" عربي، مع كرسيه المتحرك مشاركا فعالا في المواجهات حتى استشهاده أمس الجمعة برصاصة في الرأس أطلقها عليه جندي إسرائيلي.
وقبل مقتله بساعات تسلق أبو ثريا عمود كهرباء قرب الحدود ليرفع العلم الفلسطيني كما ظهر في صور وشريط فيديو تداوله نشطاء التواصل الاجتماعي، وقال شقيقه سمير إن "إبراهيم كان شجاعا، حيث أصيب في 2008 بقصف مروحي إسرائيلي استهدفه بعد أن أنزل العلم الإسرائيلي ورفع مكانه العلم الفلسطيني على الحدود".
وقبل مقتله ظهر أبو ثريا الجمعة وهو يزحف ويرفع علامة النصر مباشرة أمام السياج الفاصل على مرأى من الجنود الإسرائيليين، كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو له وهو يزحف قبل أيام باتجاه الحدود ويجيب على أحدهم عن سبب مجيئه "هذه الأرض أرضنا، لن نستسلم، أمريكا لازم تسحب قرارها".
وبحسب المصدر ذاته، فقد أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن "أبو ثريا قتل برصاص القناصة الإسرائيليين.. الجيش الإسرائيلي يستخدم سياسة القنص ويستخدم الرصاص الحي ضد المدنيين العزل"، في القطاع الخاضع لحصار محكم في ما يعد عقوبة جماعية على سكان القطاع الفقير الذي يعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة.
عدد التعليقات (2 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟