الرئيسية | أقلام حرة | زواج بنكيران وعنوسة جماعة العدل والإحسان

زواج بنكيران وعنوسة جماعة العدل والإحسان

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
زواج بنكيران وعنوسة جماعة العدل والإحسان
 

 


حتى نُريح آذاننا ونستريح من عناء اللغط ، نقول ببساطة: إن الأمة الإسلامية جمعاء - وليس جماعة العدل والإحسان فقط - تعشق بيت الزوجية  لكن وفق قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض "  . لكن لا علينا  بإلقاء كلام ملقن ، تلقينا مخزنيا ، ولا علينا بمرسول زواج المتعة يغمز و يلمز محذرا الجماعة من العنوسة السياسية  .المسألة أبعد بكثيرمن رؤية الأنف .


المسألة هي في الأساس الذي يحدد استقامة بيت الزوجية أو اعوجاجه  وما بُني على باطل فهو باطل . و الذين يترجمون حفظ الفروج صونا للكرامة إلى عنوسة ، يُقوّلون  العرب ما لم  يقولوا ولم يقصدوا . رحم الله  أجدادنا  حيث عبروا عن  كبريائهم  بقولهم :  " تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها " وإذا جاز لي تحوير هذا المثل في بلد قيل عنه ما دمت فيه فلا تستغرب قد أقول : " تعنس الجماعة ولا تلجأ الى زواج المتعة "  . 

لا حرج على الأستاذ بنكيران إذا هو هام عشقاً بزواج المتعة سياسيا ما دامت المقولة تقول " من الحب ما - صمقل - عفوا أقصد قتل "  غير أن وضع النقاط على الحروف  لكشف الوهم و تنوير الفهم  فيصبح المرء على بينة وعلم ، لا تفسد للجدال قضية . زواج المتعة السياسي الذي يدعو اليه بنكيران لست أدري هل نسي أما تناسى بأن نفس الزوج / المخزن قد اعتدى على أحد أبنائه البررة سبا وضربا ثم سحلا رغم أن الزوج تعهد باحترام شروط  الزواج المتمثلة في دستور 2011 والتي تنص على حق التظاهر سلميا . والأمر هنا يتعلق بحادث الاعتداء على البرلماني عبد الصمد الإدريسي، قرب قبة البرلمان من طرف القوات العمومية   . من صنف شر البلية ما يضحك  أن بعض الناس اليوم يبرئون المخزن من كل اعتداء أو تجاوز رغم أن المخزن اعترف بنفسه بفترة التجاوزات  مسميا إياها  " سنوات الرصاص" .

ما من عهد أصبحت فيه الرذائل أمهات الفضائل على هذا النحو ، لهذا يبدو تحذير بنكيران الجماعة من مغبة العنوسة السياسية بمثابة دعوة الى التعايش القسري بين النقائض و تجاوز أو تجاهل  الفارق بين مفهوم الطهارة  وما يقابله من الدعارة  . وهو بغمزه هذا  كمن يتاجر في التدخين فيبدل  أقصى ما في جهده  ليغري المدخنين بمتعة السيجار، مغيبا ما يصيب قلب المدخن ورئته وشرايينه  وجيرانه وبيئته و.. من ثلوت وأخطار  .! 

مجموع المشاهدات: 1066 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة