التنمية الفلاحية محور المؤتمر السنوي ال16 للشبكة العالمية للتنمية ما بين 11 و13 يونيو المقبل بالدار البيضاء

تعقد الشبكة العالمية للتنمية الدورة السادسة عشر لمؤتمرها السنوي من 11 إلى 13 يونيو المقبل بالدار البيضاء حول موضوع "الفلاحة من أجل نمو مستديم: تحديات وفرص من أجل ثورة خضراء".

وأوضح بلاغ، اليوم الجمعة، أن هذا المؤتمر يعد فرصة لفهم أفضل لطبيعة التنمية الفلاحية ودورها وآفاقها المستقبلية في إطار الأجندة التنموية الشاملة لما بعد سنة 2015 وللاتفاق العالمي الجديد حول المناخ، وذلك على ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجهها الأنظمة الفلاحية والغذائية.

وسيشارك في المؤتمر، المنظم بشراكة مع مركز السياسات التابع لمؤسسة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومنتدى البحوث الاقتصادية وبدعم من البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية ومركز الأبحاث من أجل التنمية الدولية، خريجون شباب وباحثون ومسؤولون وشخصيات سياسية واقتصادية بارزة عالميا .

ويقوم برنامج المؤتمر على طلبات المشاركة في الدورات وكذا المقالات، إذ ستتم مكافأة أفضل المقالات في إطار "جائزة الشبكة العالمية للتنمية 2015"، إلى جانب تسليط الضوء على الأعمال التي ينجزها الباحثون الشباب من خلال منتدى للنقاش حول البحث من أجل التنمية وعرض للملصقات.

وقد تم اختيار شباب مغاربة من خلال مختلف المنافسات سواء عن طريق طلبات تقديم المقالات أو الأبحاث للمشاركة في هذا المؤتمر، حسب البلاغ الذي اعتبر هذا الحدث فرصة للطلبة الشباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الفائزين بمسابقة البحوث التي نظمتها كل من الشبكة العالمية للتنمية ومنتدى البحوث الاقتصادية من أجل تقديم أفكارهم حول الاستراتيجيات المتصلة بالتنمية القروية بالمنطقة.

وستجرى المناقشات خلال خمس جلسات عمومية و23 دورة موازية وبرنامجين للتطبيق (كينوت) ستتمحور أساسا حول أربعة مواضيع فرعية تتمثل في "الأمن الغذائي والتغذية" و"التحديات البيئية وتدبير الموارد الطبيعية" و"التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية: الآثار المترتبة عن سلسلة التنمية الفلاحية" والإبداعات المالية والتكنولوجية : أي وسائل جديدة من أجل ثورة خضراء جديدة¿".

كما سيتميز المؤتمر بتنظيم مناظرات حول مواضيع تثير الجدل من قبيل احتكار الأراضي، والتعارض بين الفلاحة القروية والفلاحة التجارية، وزرع الوقود البيولوجي ومحاربة الجوع، والزراعة الذكية مناخيا.

وتهدف الشبكة العالمية للتنمية، وهي منظمة عمومية دولية يوجد مقرها في نيودلهي، إلى تقوية قدرات البحث على الصعيد العالمي في مجالات الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في الدول النامية، وتعبئة الأعمال ذات الجودة المطابقة للمعاير الدولية حول السياسات العمومية في مواضيع هامة تتصل بالتنمية، وذلك بتعاون وثيق مع 11 شريكا إقليميا والمنظمات الدولية والحكومات المانحة ومعاهد البحث والمؤسسات الجامعية ومجموعات التفكير، وعبر شبكة تضم أزيد من 12 ألف و500 باحث فردي عبر العالم.

ويعتبر المؤتمر السنوي للشبكة حدثا بارزا يمكن على مدى ثلاثة أيام من نسج جسور التواصل بين الباحثين والطلبة وساسة العالم أجمع، إلى جانب تقاسم البحوث ومناقشة التحديات الأكثر إلحاحا في قضايا التنمية.