الرئيسية | متفرقات | الأردن.. "فلسفة الجهاد في الإسلام" موضوع مجلس من المجالس العلمية الهاشمية بمشاركة مغربية

الأردن.. "فلسفة الجهاد في الإسلام" موضوع مجلس من المجالس العلمية الهاشمية بمشاركة مغربية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

شارك المدير المساعد بدار الحديث الحسنية الدكتور عبد الحميد عشاق، أمس الجمعة في عمان، في المجلس السابع والسبعين، والثالث هذا العام، من المجالس العلمية الهاشمية والذي التأم تحت عنوان "فلسفة الجهاد في الإسلام".

وأبرز الدكتور عشاق، خلال أعمال المجلس الذي حضره الأمير عاصم بن نايف مندوبا عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن الجهاد لفظ قليل يحتوي معنى جليلا لتحقيق غرض نافع، وأن معنى الجهاد في سبيل الله هو المبالغة في إتعاب الأنفس في سبيل الله، وهو تعريف موجود في أقدم المصادر الإسلامية، وهو أصل جميع معاني الجهاد في الإسلام.

وأوضح أن للفظ الجهاد معنيان أولهما تاريخي والثاني موضوعي، وأن الجهاد لم يؤذن به إلا بعد الهجرة إلى المدينة، مشيرا إلى أن الجهاد موجود في ثلاث آيات محكمة أولاها "وقاتلوا في سبيل الله"، وثانيها "أذن للذين يقاتلون" وثالثها "وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء".

وبخصوص تفسير الجهاد في الاصطلاح الفقهي، قال الدكتور عشاق إن كل من أتعب نفسه في ذات الله، فقد جاهد في سبيله.

ومن جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الأسبق عبد الرحيم العكور، الذي شارك، إلى جانب الدكتور عشاق، في أعمال المجلس، إن للجهاد في الإسلام حكمان، فرض عين وفرض كفاية، وهذا الأخير إذا قام به البعض سقط عن الآخرين بشرط تحقق القوة التي تحقق النصر للمسلمين، لذلك لم يفرض الله على المسلمين الجهاد في مكة لأنهم كانوا في حال لا يمكنهم من الجهاد بالقوة.

أما بالنسبة لفرض العين، يضيف العكور، فيكون الجهاد في حالات ثلاث، الأولى عند التقاء جيش المسلمين مع جيش العدو، والثانية إذا حاصر العدو بلدا من بلاد المسلمين، أما الحالة الثالثة فهي إذا دعا الإمام للجهاد، موضحا، في هذا الصدد، أنه لا يجوز لأي جهة أن تتبنى الدعوة للجهاد بعيدا عن أمر الحاكم.

وحول الأمر الباعث للجهاد، قال العكور إنه يأتي لدفع الاعتداء، تصديقا لقوله تعالى "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"، ولم يأت لفرض الإسلام على المخالفين، حيث إن الإسلام قائم على قاعدة "لا إكراه في الدين".

وحضر هذا المجلس من المجالس العلمية الهاشمية، التي دأبت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية على تنظيمها خلال شهر رمضان المبارك، رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة وقاضي القضاة في الأردن أحمد هليل، والمفتي العام للمملكة الأردنية الشيخ عبد الكريم الخصاونة، وعدد من الوزراء وأعضاء بمجلس الأمة (النواب والأعيان).

مجموع المشاهدات: 784 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة