الرئيسية | متفرقات | النهوض بقطاع الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية رهين بهيكلته ضمن منظومات صناعية فعالة (عبو)

النهوض بقطاع الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية رهين بهيكلته ضمن منظومات صناعية فعالة (عبو)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أكد الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية السيد محمد عبو ، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ، أن النهوض بقطاع الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية رهين بهيكلته ضمن منظومات صناعية فعالة.

وقال السيد عبو، في كلمة له خلال حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات معرض "كيميا أفريكا"، إن إحداث منظومات صناعية لتنمية الصناعات الكيميائية والفروع المتصلة بها، وفق الأهداف المسطرة ضمن المخطط الوطني لتسريع وتيرة التنمية الصناعية (2014-2020)، من شأنه أن تكون له انعكاسات إيجابية جدا على القطاع، في ما يتعلق بالتشغيل والقيمة المضافة والتصدير والتقليص من حجم الواردات.

وأبرز في الاتجاه ذاته، أنه في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، يجري حاليا إنجاز دراسة لتحديد هذه المنظومات الصناعية، ستتوج بتوقيع عقد إنجاز خاص بكل منظومة على حدة، بين وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي من جهة، وفدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء.

وفي سياق تذكيره بالأهمية التي يحظى بها هذا القطاع في النسيج الصناعي الوطني، أشار السيد عبو إلى أنه في 2013 أسهم القطاع، الذي يضم 1268 مقاولة، في توفير أزيد من 43 ألف و700 منصب شغل، وحقق رقم معاملات ناهز 66 مليار درهم، وقيمة مضافة بإجمالي 16 مليار درهم، فيما صدر ما قيمته 31 مليار درهم .

ومن جهته، اعتبر ممثل وزارة الصناعة والمعادن السنغالية السيد إبرا غاي ديوم أن اختيار السينغال لتكون ضيفة شرف المعرض يكتسي أهمية خاصة، بالنظر إلى حجم هذه التظاهرة التي تشكل ملتقى مهما لتبادل الخبرات والتجارب، وعقد الشراكات بين مختلف الفاعلين في ميدان الصناعات الكيميائية على الصعيد القاري.

وأوضح أن مشاركة السنغال في هذه الدورة تعكس الأهمية التي توليها لتنمية الصناعات الكيميائية وفروعها، مشيرا إلى أن بلاده وضعت مخططا للإقلاع الاقتصادي في أفق 2035 ، جعل هذه الصناعات من ضمن أبرز أولوياته، وذلك بدعم ومواكبة من المملكة المغربية، لاسيما على مستوى التمويل.

ومن جانبه أبرز رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب السيد جان ماري غروسبوا، أن تنظيم هذا المعرض يأتي استجابة لطلب قوي من طرف المهنيين، لمساعدتهم على مواجهة التحديات المرتبطة بتنمية القطاع، وإيجاد فضاء للتفكير وتبادل الرؤى بشأن السبل الناجعة لتعزيز المبادلات بين الفاعلين المغاربة والأفارقة والفرنسيين.

وشدد السيد غروسبوا على أهمية هذا القطاع الذي يعد من القطاعات الاقتصادية الواعدة التي تزخر بفرص عديدة للاستثمار في مختلف حلقات الإنتاج والتسويق.

وكان المعرض الخاص بالصناعة الكيميائية وشبه الكيميائية، قد فتح أبوابه أمام الزوار يوم أمس بمشاركة أزيد من أربعة آلاف مهني من داخل المغرب وخارجه.

ويروم هذا المعرض، الذي سيختتم فعالياته يوم غد الخميس، تجميع مهنيي القطاع على مستوى القارة وتمكينهم من فضاء محترف لعرض آخر الابتكارات والمستجدات المتصلة بهذا القطاع الصناعي، ومن أرضية عملية ومبتكرة لعقد الصفقات والشراكات، وتنظيم لقاءات عمل مباشرة بين الفاعلين.

كما يعتبر هذا المعرض واجهة للتعريف بأحدث المعدات والتجهيزات والأجهزة المختبرية والمواد الأولية والتكميلية، وإجراءات الأمن والسلامة واحترام البيئة، علاوة على تنظيم محاضرات وندوات بمشاركة خبراء متخصصين، تتناول القضايا ذات الأهمية القصوى للفاعلين في القطاع وانشغالاتهم المهنية، مع تقديم حلول ملموسة وعملية للمشاكل التي يواجهونها، ومنها بالخصوص الإشكاليات المتعلقة بإعادة التدوير، والكيمياء المستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض ينظم من طرف الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، بشراكة مع (فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء) و(التجمع المهني لممولي الصناعة الكيميائية) و(اتحاد الصناعات الكيميائية)، تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي.

مجموع المشاهدات: 639 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة