مشاركون في ندوة دولية بوجدة يدعون إلى إنشاء مرصد للدبلوماسية الموازية داخل الجامعة المغربية

دعا المشاركون في ندوة دولية، اختتمت أشغالها أمس السبت بوجدة، إلى إنشاء مرصد للدبلوماسية الموازية داخل الجامعة المغربية يوكل إليه تنظيم تكوينات للأساتذة في مواضيع ذات أبعاد وطنية، وإغناء المرصد بالوثائق ذات الصلة في أبعادها الحقوقية والسياسية والاقتصادية .

واعتبر المشاركون في هذه الندوة، التي نظمتها جامعة محمد الأول على مدى يومين حول موضوع "الجامعة المغربية والدبلوماسية الموازية .. الواقع والأدوات والمعيقات"، أن المؤسسة الجامعية ستساهم، من خلال المرصد، في تفعيل آلياتها الخاصة لبلورة مشروعها الدبلوماسي الموازي، إلى جانب نظيراتها من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وذلك من خلال ما تتيحه بنياتها ومنظوماتها البحثية والتشريعية، من قبيل تنظيم ملتقيات دولية وإقليمية، وتشجيع الزيارات المتبادلة بين مختلف جامعات العالم.

كما أوصى المشاركون بتأسيس مراكز للبحث والتكوين المتخصصة في إدارة الأزمات الدولية، فضلا عن المبادرة بتقديم مقترحات لحل النزاعات، والتأثير في توجهات الرأي العام المحلي والعالمي.

وحثوا، أيضا، على تشكيل هيئة وطنية تقوم بمواكبة الطلبة الأجانب المسجلين بالجامعات المغربية على مستوى التنشيط والتأطير البيداغوجي، والتواصل مع المتخرجين منهم، واستدعائهم والاستفادة من خبراتهم.

وتضمن برنامج الندوة، التي شارك فيها أساتذة جامعيون وباحثون من المغرب وخارجه، عدة مداخلات تمحورت أساسا حول "الأدوار المفترضة للجامعة المغربية لخدمة أهداف السياسة الخارجية" و"الصحراء المغربية والدبلوماسية الموازية" و"المجتمع المدني والدبلوماسية الموازية" و"الجامعات والأسس الجديدة للدبلوماسية الموازية".

كما تمحورت حول "الدبلوماسية الثقافية الموازية" و"الإعلام والدبلوماسية الموازية" و"دستور 2011 والفاعلون الجدد في الدبلوماسية المغربية" و"المجتمع المدني والقضية الوطنية .. الأدوات والإمكانيات" و"من أجل دبلوماسية موازية مواطنة".

ووفق الجهة المنظمة فإن المؤسسة الجامعية تروم، من خلال تنظيم هذا اللقاء العلمي، تجميع المقترحات وتركيب التصورات ورفع التوصيات، بغاية المساهمة في تعبيد طريق الاشتغال حول هذا الموضوع، ومن ثمة "تقديم السند لكل المحاولات الرامية إلى الدفاع عن المصالح الحيوية للبلد".