محمد الشيخ بيد الله يجري ببروكسل محادثات مع رئيس البرلمان الأوروبي

أجرى رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب الاتحاد الأوروبي محمد الشيخ بيد الله، اليوم الخميس، ببروكسل، محادثات مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز.

وتناول الطرفان خلال هذه المحادثات العلاقات المغربية الأوروبية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مخاطر الإرهاب والتطرف والهجرة.

وأكد الشيخ بيد الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذه المحادثات، أن رئيس البرلمان الأوروبي نوه بجهود المغرب في مجال التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد وخلق الثروة والذي اعتبره أداة لمحاربة الإقصاء والإرهاب.

كما أثنى مارتن شولتز، يضيف الشيخ بيد الله، على جهود المغرب في الحرب على الإرهاب، مشددا في هذا الصدد على أن " التعاون مع المغرب في هذا المجال مسألة استراتيجية بالنسبة للاتحاد الأوربي ".

وقال الشيخ بيد الله إن هذه المحادثات تناولت المكانة المركزية التي يحتلها المغرب في سياسة الجوار الأوروبي، كما تم استعراض جهود المغرب في مجال تعزيز الإصلاحات خاصة بعد صدور دستور 2011، وكذا عصرنة الاقتصاد المغربي وخلق أقطاب اقتصادية بمختلف جهات المملكة.

وتم خلال هذه المحادثات، يضيف الشيخ بيد الله، إبراز الخطوات التي يقوم بها المغرب في مجال البيئة مشيرا في هذا الصدد إلى الرفع من حصة الطاقات المتجددة، التي حددت من قبل في 42 في المائة في أفق 2020، إلى 52 في المائة في أفق 2030.

وأضاف السيد بيد الله أن المحادثات همت أيضا موضوع الهجرة حيث تمت الإشادة بالسياسة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تنسجم مع الالتزامات الدولية للمملكة وتجذر توجهها الإفريقي.

كما أثار الجانبان العلاقات جنوب – جنوب، بقيادة جلالة الملك، والتعاون المغربي الإفريقي في عدد من المجالات من بينها الماء وكهربة العالم القروي والفلاحة والصحة.

وفي موضوع محاربة التطرف، تم التأكيد خلال هذا اللقاء على السياسة التي ينهجها المغرب في هذا المجال والتي تهم إصلاح المناهج التعليمية وتكوين الأئمة وخطباء المساجد وكذا تعزيز التنمية المستدامة ومحاربة الإقصاء وصيانة كرامة الإنسان.

وكان محمد الشيخ بيد الله قد أجرى يومي الثلاثاء والأربعاء سلسلة من اللقاءات مع عدد من ممثلي ومنسقي المجموعات السياسية بالبرلمان الأوروبي تم خلالها بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها التحديات الأمنية الإقليمية خاصة في ظل حالة الاضطراب وعدم الاستقرار الذي تعيشه بعض بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وكذا في إفريقيا جنوب الساحل.