القارة الإفريقية باتت تحتل موقعا أكثر فأكثر أهمية في النظام العالمي الجديد (سفير المغرب ببوركينا فاسو)

أكد سفير المغرب في بوركينا فاسو، فرحات بوعزة، أن القارة الإفريقية باتت تحتل موقعا أكثر فأكثر أهمية في النظام العالمي الجديد بالنظر إلى بروزها كقارة صاعدة تحقق نموا معززا منذ عدة سنوات.

وقال السيد بوعزة إن إفريقيا تعرف بالموازاة مع ذلك، بروز نخب سياسية واقتصادية جديدة يحدوها طموح لفائدة القارة، بما يمكن من طي صفحة التشاؤم الإفريقي التي طالما ظلت مفتوحة.

وأضاف الدبلوماسي المغربي الذي كان يتحدث باسم مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين ببوركينا فاسو خلال لقاء نظم مساء أمس الأربعاء بمناسبة الذكرى ال53 ليوم إفريقيا العالمي، أن القارة الإفريقية تزخر بالعديد من المؤهلات الحيوية من أجل المستقبل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن القارة تتوفر على 65 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة، وستصبح في غضون 30 سنة في المرتبة الأولى من حيث القوى العاملة.

وحسب السيد بوعزة، وهو نائب عميد مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين ببوركينا فاسو، فإن "هذه المؤهلات تفرض اعتماد مقاربة متجددة للشراكة بين الدول الإفريقية، وبينها وبين بقية العالم".

وأبرز أن هذه المنجزات المحرزة لا يجب أن تنسينا الجهود الكثيرة التي يتعين على القارة بذلها لرفع التحديات التي تواجهها، ومن ضمنها، مكافحة الفقر والإقصاء، ودمقرطة المؤسسات، ومكافحة الإرهاب.

وحسب السيد بوعزة، فإن "دول القارة الإفريقية تعي أنها يجب أن تعتمد على نفسها، وأنه لا أحد سيخوض أوراش التنمية نيابة عنها وإن كانت النوايا حسنة".

وشدد على ضرورة أن تكون للشعوب الإفريقية القناعة التامة بأنه بفضل جهودها، وروح التضامن بينها، وتشبثها بتعزيز التعاون جنوب –جنوب، سيتحقق الحلم الإفريقي.

حضر هذا الحفل أعضاء السفارة المغربية بوغادوغو، ودبلوماسيون أفارقة، ومسؤولو مؤسسات بوركينابية، وشخصيات من آفاق مختلفة سياسية واقتصادية وثقافية.

وشكل هذا الحفل مناسبة لإبراز مختلف الواجهات الثقافية والفنية والسياحية للقارة.

وبهذه المناسبة، قدمت سفارة المغرب للمدعوين للحفل عرضا للصور يبرز الإقلاع التنموي والمنجزات المحرزة من قبل المملكة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.