الرئيسية | متفرقات | عيد العرش المجيد ..مناسبة لاستحضار الإنجازات والأوراش التنموية التي يعرفها إقليم بني ملال على كافة المستويات

عيد العرش المجيد ..مناسبة لاستحضار الإنجازات والأوراش التنموية التي يعرفها إقليم بني ملال على كافة المستويات

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

يشكل الاحتفال بالذكرى الـ17 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، مناسبة لاستحضار الإنجازات والأوراش التنموية التي يعرفها إقليم بني ملال على كافة المستويات. وتندرج هذه المشاريع في إطار مواصلة الاهتمام والعناية التي يوليها جلالته لساكنة عاصمة جهة بني ملال -خنيفرة، من خلال الاشراف على إطلاق مجموعة من المشاريع والأوراش التي عززت وستعزز القطاعات الحيوية والاستراتيجية التي ترتقي بالمستوى المعيشي للمواطنين في إطار رؤية شمولية ومندمجة تعكس الخيارات الإستراتيجية التي تبناها المغرب ، بتوجيهات من جلالة الملك لوضع المغرب على سكة التقدم والازدهار.

ومن بين المشاريع الكبرى التي يشهدها إقليم بني ملال، المخطط الاستراتيجي للإقليم للفترة ما بين 2016-2018 ، والذي يروم تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة من خلال تقوية الدور الإداري والاقتصادي لعاصمة الجهة والحماية والمحافظة على الثروات الطبيعية (الماء والغابة)، وتأمين العدالة المجالية علي مستوى مجموع تراب الإقليم.

ويرتكز هذا المخطط، في مجال التجهيزات الأساسية، على تقوية وتوسيع الطرق المصنفة وتهيئة وبناء الطرق والمسالك القروية بتكلفة مالية إجمالية تبلغ 2.350 مليون درهم ، وربط مجموعة من الدواوير بالشبكة الكهربائية وحفر 13 ثقبا مائيا وتزويد مراكز ودواوير بالماء الصالح للشرب وإحداث خزانات للماء ببني ملال والرفع من نسبة الربط بالوسط القروي وتأهيل شبكة الماء الشروب بعدد من مدن الإقليم، وتوسيع شبكة الاتصالات بتكلفة إجمالية تبلغ 568 مليون درهم، وكذا إنجاز سدود وتجهيز العديد من المراكز القروية بشبكة التطهير السائل وإنجاز مجمعات ومعالجة المياه العادمة بتكلفة مالية تصل إلى 1.364 مليون درهم.

ويتضمن المخطط، في مجال تنمية وحماية المجال الغابوي والتطهير الصلب، مشاريع تأهيل المجال الغابوي ومعالجة السيول للحد من الفيضانات وانجراف التربة وفتح المسالك الغابوية وأنشطة مدرة للدخل ، وإستراتجية لتدبير النفايات الصلبة في إطار مجموعات بغلاف مالي يحدد في 280 مليون درهم.

وعلى المستوى الإجتماعي، يرتكز المخطط الاستراتيجي على خلق مشاريع تنموية ومهيكلة في قطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والشباب والرياضة والصحة والثقافة بتكلفة مالية تحدد في 582 مليون درهم، فيما تهم مشاريع المخطط على مستوى القطاع الفلاحي توسيع مساحة الأشجار المثمرة وتثمين إنتاج التفاح بإنشاء وحدات للتخزين وتثمين حليب المناطق الجبلية ببناء مراكز لجمع الحليب وانجاز منشآت جماعية لحماية المجال المخصص لأشجار الزيتون وتحسين مراعي جماعية ببني معدن بكلفة إجمالية تبلغ 683 مليون درهم.

وفي المجال السياحي، يستهدف المخطط مشاريع من شأنها تحسين مؤشرات أداء القطاع السياحي والرفع من الطاقة الإيوائية من خلال تطوير إقامات سياحية بديلة، واستغلال الرصيد التراثي المحلي بتكلفة إجمالية تبلغ 465 مليون درهم، فيما تهم مشاريع النهوض بقطاع الصناعة التقليدية دعم الإنتاج والتسويق وتعزيز البنية التحتية والتكوين بغلاف مالي بقيمة 50 مليون درهم، فضلا عن وضع إستراتجية عقارية لتطوير الاستثمار، وخلق فضاءات الاستقبال الصناعي ومناطق للوجستيك، وتشجيع القطاع الخاص من أجل بناء مراكز تجارية ومناطق للأنشطة الاقتصادية. وفي مجال إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى، يتضمن المخطط مشاريع التأهيل الحضري وتقوية قدرات المدن والمراكز الصاعدة، وإعداد وثائق التخطيط والتخطيط الاستراتيجي بتكلفة مالية تبلغ 615 مليون درهم.

وبخصوص تأهيل مدينة بني ملال ، فقد تمت برمجة مشروع يروم تحقيق تنمية مستدامة على مستوى مجموع تراب المدينة يرتكز ، في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، على تأهيل وإعادة الاعتبار للمدينة القديمة وتحسين جمالية الأزقة وواجهة البنايات وتنظيم الحرف وتحرير الملك العمومي الجماعي ، وتأهيل المنطقة الصناعية في أفق ربطها بقطب الصناعات التحويلية الفلاحية ، وإعداد مخطط للتنقل الحضري مع تحيين عنونة وتسمية الشوارع والأزقة ودعم وتعزيز دور الجمعيات والمساهمة في تنظيم الباعة المتجولين وإنجاز برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويتضمن المشروع ، في مجال المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة ، مشاريع تهم بالأساس الانخراط في الميثاق الوطني للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة وخلق وإصلاح المساحات الخضراء وتهيئة الساحات والحدائق داخل المدينة وإتمام وتأهيل المطرح العمومي المحروس لجمع ومعالجة وتثمين النفايات الصلبة، وكذا مشاريع حماية المدينة الفيضانات وإحداث منشآت فنية.

وفي مجال التعمير والتنمية المجالية، يرتكز مشروع تأهيل المدينة على تأهيل النسيج المعماري وإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز وإنجاز دراسات خاصة بالترتيب المعماري والجمالي لواجهات البنايات بشوارع وبعض أحياء المدينة.

كما يتضمن المشروع، على المستويين الرياضي والثقافي ، إحداث ملاعب ومسابح للقرب وإنجاز مركب رياضي وإعادة تهيئة الملعب الشرفي وملعب العامرية ، وكذا مشاريع لرد الاعتبار للمدينة القديمة وإحداث معهد موسيقي ومسرح كبير وخلق متحف بلدي ، فضلا عن اقتناء قاعات سينمائية وتأهيلها كفضاء للعروض السينمائية والمسرحية والندوات. وبهذه المشاريع الطموحة ، يكون إقليم بني ملال قد وضع خارطة طريق تعنى بتعزيز التنمية في مختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية من أجل إشعاع وتعزيز مكانة الإقليم، إلى جانب الأقاليم المكونة لجهة بني ملال- خنيفرة، ضمن مشروع الجهوية المشروع الاستراتيجي للمغرب .

مجموع المشاهدات: 950 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة