الرئيسية | متفرقات | "أي دور للجماعات الترابية في الدبلوماسية الموازية و العلاقات الدولية ؟" موضوع لقاء دراسي بمراكش

"أي دور للجماعات الترابية في الدبلوماسية الموازية و العلاقات الدولية ؟" موضوع لقاء دراسي بمراكش

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

شكل موضوع "أي دور للجماعات الترابية في الدبلوماسية الموازية والعلاقات الدولية؟" محور لقاء دراسي انطلقت أشغاله، اليوم الاثنين بمراكش، بمشاركة منتخبين ورؤساء مصالح إدارية بالجماعات الترابية على صعيد عمالة وأقاليم جهة مراكش أسفي.

ويناقش هذا اللقاء، الذي تنظمه (دار المنتخب) لجهة مراكش أسفي، بشراكة مع مؤسسة كونراد اديناوير الألمانية، على مدى أربعة أيام، وبتأطير من الألماني اندرياس مارشوتي الخبير في العلوم السياسية والسياسات العمومية والعلاقات الدولية، مكانة الجماعات الترابية في إطار الدبلوماسية الموازية.

ويكتسي موضوع هذا اللقاء، حسب ورقة تقديمية، راهنية انطلاقا من كون التعاون اللامركزي يغطي مجالا جديدا للعلاقات الدولية وتلعب فيه الجماعات الترابية دور الفاعل الرئيسي، حيث لوحظ خلال السنوات الأخيرة أن الجماعات الترابية سواء تعلق الأمر بالجماعات الحضرية أو القروية أو بالمجالس الإقليمية أو الجهات، أصبحت تصبو للاضطلاع بأدوار على الساحة الدولية متجاوزة بذلك حدودها الترابية وكذا حدود الأوطان التي تنتمي إليها، لتسجل حضورها في مجال كان مخصصا للحكومات على المستوى المركزي، وتسهم بالتالي في إثراء مجال التبادل والتعاون على المستوى الدولي.

كما أن ظهور الجماعات الترابية كفاعل في الساحة الدولية، تضيف الورقة، يعد مؤشرا على النجاح الذي لاقته داخل بلدانها، إذ أن اللامركزية و الجهوية والحكم الذاتي مرتبطة جميعها بمسار الديمقراطية واتساع مجال الحريات.

وأكد المصدر ذاته أن تفعيل الدبلوماسية الموازية رهين بضرورة بحث إمكانيات أخرى لتفعيل أدوار مختلف الفاعلين في السياسة الخارجية ودراسة كل القنوات التي يتعين استخدامها خدمة للمصالح العليا للوطن.

ولن يتأتى ذلك، تبرز الورقة، إلا بإشراك الهيئات السياسية ومراكز البحث العلمي ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية، من أجل بلورة التوجهات والمبادرات ذات الصلة بالسياسة الخارجية للبلاد.

كما أن هذه الرؤية تتطلب، حسب المصدر ذاته، من الفاعلين سياسيين كانوا أو اقتصاديين أو مجتمعا مدنيا، اعتماد مقاربة شمولية واضحة الملامح، ترتكز على استراتيجية مضبوطة وجديدة تنبني على بعد عملي وآخر مؤسساتي، مع اعتماد وسائل فكرية وإعلامية مستوعبة وداعمة للتوجه المستهدف، عبر صيغ مؤطرة ومقتحمة لمجالات التواصل والمعلومات أو ما بات يعرف، بالدبلوماسية الرقمية مع الحفاظ على ثوابت السياسة الخارجية، مع ابتكار أساليب أكثر شجاعة ونجاعة في تدبيرها.

مجموع المشاهدات: 2231 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة