السيدة بوعيدة: المغرب يولي اهتماما كبيرا بتعزيز علاقاته مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية

قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة امباركة بوعيدة، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب يولي اهتماما كبيرا بتعزيز علاقاته مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، بالنظر الى دورها الأساسي في اعداد سياسات الاتحاد بتعاون مع المجلس واللجنة والبرلمان الأوروبي.

وأبرزت السيدة بوعيدة في لقاء مع رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، هنري مالوس، الذي يزور المغرب، أن التعاون مع الهيئة الأوروبية من شأنه تعزيز تقاسم التجارب والخبرات التي يمكن أن يستلهمها المغرب في مواصلة تفعيل دستور 2011.

وذكرت بأن هذا التعاون انطلق مع اعتماد إعلان برشلونة عام 1995 للشراكة الأورو متوسطية، من خلال مشاركة المغرب في قمم أوروميد للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة.

وثمنت الوزيرة المنتدبة مشاركة هنري مالوس في الجمعية العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي، بما يشهد على جودة العلاقات التي تربط المؤسستين.

ووصفت هذه العلاقة بأنها "مثمرة" و "مفيدة" خصوصا في ما يتعلق بتفعيل مخطط العمل حول الوضع المتقدم 2017- 2013، وتطبيق اتفاقية الصيد البحري والاتفاق الفلاحي والمفاوضات الجارية حول اتفاقية التبادل الحر الكامل والمعمق، فضلا عن مواصلة مسلسل التقريب بين التشريعات والأنظمة في المغرب والاتحاد الأوروبي.

ومن جهة أخرى، شددت السيدة بوعيدة على أهمية الفرص المتاحة على صعيد التعاون الثلاثي الأطراف، بالنظر الى جودة العلاقات التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي و بلدان افريقيا جنوب الصحراء، على السواء.

في المقابل، وصف مالوس زيارته للمغرب ب "الهامة" في أفق التغيير الذي ستعرفه الإدارة على ضوء انتخابات البرلمان الأوروبي.

وأوضح أن زيارته تهدف الى تعزيز علاقات التعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب وتبادل الرأي مع المسؤولين المغاربة حول بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأبرز أن قضية الهجرة توجد ضمن جدول أعمال مباحثاته مع المسؤولين المغاربة مضيفا أن المغرب معني بهذه الظاهرة بالنظر الى الصعوبات التي يواجهها إزاء العدد الكبير من المهاجرين الصحراويين الذين يتدفقون على المملكة.

كما سيبحث المسؤول الأوروبي في لقاءاته دور المجتمع المدني في العلاقات المغربية الأوروبية والقضايا ذات الصلة بالشباب والتشغيل والمجتمع وحركية الأشخاص.

وتتناول زيارة هنري مالوس، التي تأتي بعد اتفاق التعاون المبرم بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، آليات تفعيل هذا الاتفاق الذي ينص على تبادل الزيارات المنتظمة بين المؤسستين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.