توغل المغرب سياسيا وتنمويا في إفريقيا أفقد عساكر الجزائر صوابهم
نورالدين ثلاج-أخبارنا المغربية
ليس غريبا عن عساكر الجزائر عداؤهم للتنمية سواء داخليا وخارجيا، من خلال امتلاك دولتهم للنفط وثروات طبيعية كثيرة، دون أن ينعكس ذلك على الشعب الجزائري تنمويا، حيث لا يتجاوز تفكير عساكر الجزائر حدود التسلح وتكديس الأموال بالبنوك الأجنبية، متناسين المواطن اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، فترى الفقر والبطالة مقابل النفط، وغلاء الأسعار مقابل العيش الرغيد للجنرالات ودماهم المتحركة ( الرئيس المقعد، و وزراء عجزة...).
عداء عساكر الجزائر للتنمية الداخلية وتوغل المغرب إفريقيا من خلال المبادرات والمشاريع التنموية التي أطلقها الملك محمد السادس بعدد من الدول الإفريقية، وعودته القوية إلى حضن الإتحاد الإفريقي، وكذا الاستقرار الداخلي للمملكة، أصابهم بالذعر والهلع وزرع الخوف في نفوسهم من ثورة داخلية تأتي على الأخضر واليابس وتحرمهم من رضاعة عائدات النفط والغاز الطبيعي، فتكون نهايتهم كنهاية معمر القذافي وغيره من الأنظمة العسكرية.
ورغم عائدات الجزائر من النفط والغاز، لم تستطع اقتحام أدغال آفريقيا وفرض توجهها وقوتها كما فعل المغرب، وذلك لتفضيل الجنرالات وضعها في حساباتها الخارجية وتفقير الشعب، وقمعه و قهره، عكس ما يقوم به المغرب الذي نال أعجاب المنتظم الدولي، بفعل حنكة وتبصر العاهل المغربي، الشيء الذي أزعج وزير خارجية الجزائر بتوجيه من أسياده لإطلاق تصريحات معادية للمملكة.
حقد الجزائر على المغرب، أملته تحركات الدبلوماسية المغربية، وارتفاع أسهم المغرب قاريا ودوليا، وإعلان عدد من الدول سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، مما أثار حفيظة عساكر الجزائر المريضة، ليبقى الرد هو استمرار العمل والتوغل إفريقيا لتحقيق تنمية مندمجة للجميع.
عدد التعليقات (5 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟