هكذا انتقد وزير الداخلية حصاد إدراج الخارجية الفرنسية للمغرب ضمن الدول التي تعرف تهديدا إرهابيا

أخبارنا المغربية ــ متابعة

في أول خروج إعلامي له منذ تعيينه، دعا محمد حصاد وزير الداخلية المغربي، فرنسا إلى تصحيح الوضع في علاقاتها مع الرباط، بعد إدراج الخارجية الفرنسية للمغرب، ضمن الدول التي لا يجب على الفرنسيين زيارتها على خلفية وجود تهديد إرهابي.

وفي مقابلة مع الجريدة الورقية "ليكونوميست"، الناطقة بالفرنسية، كشف وزير الداخلية المغربي أن الرباط أبلغت الخارجية الفرنسية عبر سفارتها في باريس، عن ضرورة الانتباه إلى ما اعتبره ظلماً، معبراً في نفس الاتجاه عن دهشة المغرب الكبيرة لإدراجه في القائمة المذكورة.

وتعيش العلاقات المغربية الفرنسية حالة فتور حاد بحسب المراقبين، منذ 9 أشهر، بعد انفجار أزمة دبلوماسية سببها قيام الشرطة بالقدوم لمنزل سفير الرباط في باريس لإيصال شكوى قضائية أمام القضاء الفرنسي، ضد مدير المخابرات الداخلية المغربية.

ومن جهة ثانية، دعا وزير الداخلية المغربي باريس إلى الانشغال في مخاطرها الأمنية، عوضاً عن إقحام الرباط في هذا المجال، ومستغرباً قيام الدبلوماسية الفرنسية بنشر قائمة لا تتضمن سوى بلدان الجنوب.

وقال الرجل الأول في الداخلية المغربية إن "الرباط في وضع أمني أفضل من العديد من البلدان الأوروبية، بما فيها فرنسا"، مشدداً على أن المغرب ليس معنياً بالقائمة الصادرة عن الدبلوماسية الفرنسية.

واتهم وزير الداخلية المغربي، باريس بارتكاب أخطاء أمنية في محاربة الإرهاب.

ودلل الوزير المغربي على الأمن الذي تتمتع به بلاده بأن أعداد السياح الفرنسيين الذين زاروا المغرب طيلة سبتمبر الماضي، تجاوز أعداد سبتمبر 2013، معلقا أن "هذا أهم تكذيب" لما صدر عن الخارجية الفرنسية ضد "الأمن والاستقرار في المغرب".