فضيحة : منقبة تفضح بالدانمارك نهب جمعيات للدعم الموجه لفقراء القرى المغربية (فيديو)

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

تفاصيل مثيرة جدا تلك التي كشفت عنها السيدة جليلة صادق لموقع " أخبارنا المغربية "، وهي أم لستة أطفال ، ذات 37 ربيعا ، تنحدر من منطقة " واويزغت " ضاحية أزيلال ، تزوجت بشكل جبري و هي ابنة 16 سنة ، رغم أن والدها رجل تعليم ، حيث شاءت الاقدار ، تضيف جليلة ، ان تعيش حياة كلها معاناة و أحزان ، بفعل الفكر " الداعشي " الذي يتبناه زوجها ، و يحاول ان يلقنه لابنائه ( 5 اولاد و بنت )، علاوة على معاملته السيئة لها طوال عشرين سنة من الزواج ، الأمر الذي دفع بها في أكثر من مناسبة للمطالبة بالطلاق ، وظلت على هذا الحال ، تناضل من اجل قضيتها و قضية نسوة بالمنطقة يعانين نفس المشاكل من أزواج يفر الواحد تلوى الآخر للقتال في سوريا و ليبيا ، مخلفين ورائهم أسرا تتكبد ظروف عيش قاسية ، في غياب تام لأبسط شروط العيش الكريم .

جليلة المناضلة ، حاولت نقل معاناة نظيراتها بالمنطقة خلال المؤتمر العالمي الرابع لحقوق المرأة المنعقد شهر ماي الماضي بالدنمارك ، حيث التقت شخصيات بارزة دوليا ، ضمنها أميرة الدنمارك " ماري " ، و الامين العام الاممي السابق كوفي عنان ، توكل كرمان ، زوجة الراحل نيلسون مانديلا … بيد إنها اصطدمت بواقع آخر ، حيث تبين لها بالملموس أن جمعيات مغربية ممن تتبنى الدفاع عن قضايا و حقوق المرأة المغربية ، تنقل حقائق مغايرة تماما للواقع ، بل و تتاجر في هموم و معاناة هذه الفئة ، بتلقيها لدعم مالي كبير جدا ، لا تستفيد منه المرأة المغربية بتاتا ، بل تعمل هذه الجمعيات على تقديم تقارير وهمية عن أنشطة تبرر صرف مبالغ الدعم الذي استفادت منه.

جليلة لم تسكت أبدا ، حيث فضحت العملية ، وطالبت الأميرة " ماري " بضرورة فتح تحقيق حول هذه الأموال الخيالية التي تقدم كدعم لهذه الجمعيات ، الأمر الذي عرضها لتهديدات من قبل من مستهم صراحة جليلة صادق ، حيث منعت من العودة إلى المغرب أول الأمر ، قبل ان تصمد و يتدخل شخص فلسطيني ساعدها في العودة للمغرب .

و هي اليوم تتحدى كل المشاكل التي قد تواجهها في طريق فضحها لهذا " اللوبي " الخطير ، الذي يتاجر بمعاناة المرأة المغربية ، حيث دعت الملك محمد السادس إلى ضرورة التدخل لوقف نزيف الاستغلال الذي يطال المغربيات الشريفات بهذه المنطقة ، و ان يتم العمل على خلق فضاءات من شأنها ان تكون متنفسا لشباب المنطقة من اجل الخروج من براثين الضياع الذي يخيم على المنطقة ، التي صارت بؤرة خصبة لاستقطاب المجاهدين ضمن تنظيم " داعش " و أيضا ملاذا للمتاجرين و المقامرين بهموم النساء خارج الحدود .