المجمع والمنتخبون وعامل الإقليم ...ثلاثي أتى على الأخضر واليابس بخريبكة
نورالدين ثلاج من خريبكة
لا يختلف اثنان أن مدينة خريبكة والقرى المنجمية يعيشون وضعا كارثيا عل جميع المستويات، من صحة وتعليم، وخدمات اجتماعية وبنيات تحتية، مرورا بغياب فرص تشغيل تنقذ الشباب من براثن العطالة.
الوضع الكارثي ساهمت فيه عدة أطراف منذ عقود، انطلاقا من السلطات الاقليمية التي تعتمد المقاربة الأمنية عوض مزاوجتها بالمقاربة التنموية، والمجالس المنتخبة التي تغيب عن برامجها النهوض بالاقليم اقتصاديا واجتماعيا، وتضع في مخططاتها تنمية مستدامة ولا تسعى إلى البحث عن استثمارات وإحداث مناطق صناعية تمتص نسبا مهمة من المعطلين، بالإضافة إلى المجمع الشريف للفوسفاط المحور الأساس والفاعل الأول في ما آلت إليه الأوضاع بالإقليم بسبب سياسته المكشوفة الرامية إلى محاصرة أبناء الإقليم والاعتماد على يد عاملة من خارج إقليم ورديغة.
إن ما تعيشه المنطقة من احتجاجات متفرقة يقودها شباب يائس، فقد الأمل في منتخبين فاسدين وسلطات متواطئة، ومجتمع مدني همه تقاسم كعكة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفتات المجمع الشريف للفوسفاط، حيث وجد في الخروج للشارع للاحتجاج على الفساد والمفسدين ااحل الوحيد، وذلك من أجل البحث عن فرص عمل والمطالبة بالكشف عن الثروة التي تدر الملايير وتقتل الاقليم بالأشعة والغبار والأمراض الخطيرة.
الحراك الذي تزامن مع ربيع 2017 يعتبره المتتبعون نتيجة حتمية لما تعيشه عاصمة الفوسفاط من فساد في جل القطاعات، زكاه عامل إقليم يقبر كل مبادرة في مهدها ومجلس جماعي غائب عن هموم الشباب ومجمع أعلن الحرب على أبناء المنطقة ورفع في وجههم "لا للتشغيل"، بالرغم من أنه دمر الشجر وأتى على النبات والحيوان وهلك الإنسان.
عدد التعليقات (2 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟