الرئيسية | قضايا المجتمع | صادم : عصابات توظف " أطفالا " في التسول بطرق ذكية و الدولة تلتزم الصمت

صادم : عصابات توظف " أطفالا " في التسول بطرق ذكية و الدولة تلتزم الصمت

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
صادم : عصابات توظف " أطفالا " في التسول بطرق ذكية و الدولة تلتزم الصمت
 

 

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

أضحى من اللافت للنظر خلال الآونة الأخيرة ، خاصة في رمضان ، امتهان عدد هائل من الأطفال، لا يتعدى معدل أعمارهم العشر سنوات لـ" التسول "، ففي المقاهي كما في الشوارع والأسواق ، لابد أن تصادف عينيك عشرات الأطفال يسعى كل واحد منهم للبحث عن بعض الدراهم ، كل حسب طريقته و " شطارته " في الإقناع.

لكن المثير في الأمر أن الدولة لم تقم بأي رد فعل " طبيعي " من أجل احتواء هؤلاء الأطفال ، عبر إعادتهم إلى مكانهم الطبيعي بين أقرانهم في المدرسة ، و كذا البحث عن الأسباب التي أجبرتهم على سلك هذا الطريق، سيما بعد تبين لـ موقع " أخبارنا المغربية " عقب بحث مستفيض، أن هناك " عصابات " تستغل براءتهم بهدف توظيفها لكسب تعاطف الناس ، و بالتالي تحقيق أرباح خيالية قد لا تخطر ببال أحد.

و حتى تكون مهمة الطفل سهلة و ذات فاعلية كبيرة، تقوم العصابة بتزويد الطفل المتسول إما بـ " كلينيكس أو شوكلاطة .. " ،فيقوم الصغير بعرضها على الناس ، ولأن المغاربة معروفون بجودهم وكرمهم، يتم التعامل مع " الضحية " بسخاء تام ، بهدف مساعدته ، دون أن يعوا بأنهم يلقون به في عمق أخطر أزمة اجتماعية ، والشاهد على ذلك ، معاينتنا قبل أيام لسيدة بالصخيرات ، كانت تصطحب معها أربعة أطفال ، و تقوم بتوزيعهم على المقاهي ، فيما تكتفي هي بالمراقبة عن بعد.

إن ما يتهدد أطفالا في سن الزهور بشوارع المملكة من استغلال بشع ينطلق بإجبارهم على امتهان التسول ، يجعل الجهات المسؤولة في موقف محرج جدا أمام الجميع ، لا سيما أن هذه الظاهرة السلبية الخطيرة قد تدفع هؤلاء المتاجرين بالأطفال إلى تقديمهم في طبق من ذهب للباحثين عن لحوم البراءة لإشباع غرائزهم " الحيوانية "الجنسية.

مجموع المشاهدات: 7645 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (4 تعليق)

1 | ﻻيشرفني أن أكون مغربيا
دولة العصابة
..هاته الظواهر والتي هي في تزايد مستمر تنضاف الى اﻹعتداءات الجنسية على اﻷطفال الذين هم رجال المستقبل !! تجعلني أطرح سؤال حول صمت الدولة نحو هذه السلوكات المشينة في الوقت أنهامفروض عليها حماية حقوق الطفل في الرعاية والصحة والتعليم..وليس الزج به في اﻻزقة والشوارع ليتسول ويغتصب وبعدها يشم السيلسيون ويتربص الناس ليسلبهم امتاعهم ويعنفهم بالسﻻح اﻻبيض ليصبح مجرما خطيرا..هذا هو مجتمعك ياموروكو التي تريده مجموعة عصابات التي تحكمك ان تكون فاﻹجرام الصغير ماكان ان يكون لوﻻ اﻻجرام الكبير ..والمجرم الكبير هو الذي يرعى المجرم الصغير وفي حضنه ينمو ويكبر..والله يمسخ بكم اربعا دوﻻد .....
مقبول مرفوض
0
2017/06/21 - 01:17
2 | عبدو الحريف
يعلمون اطفال مغاربة اللهجة السورية
تعرف ظاهرة التسول في المغرب انتشارا مخيفا لدرجة ان اغلب المتسولين في كل مكان هم مغاربة يتكلمون اللهجة السورية ويعلمونها الأطفال والاجهزة الامنية ﻻ تتدخل إطلاقا الشئ الذي زاد من انتشار هذه الظاهرة وتطورت لتصبح منشرة بشكل مخيف.
مقبول مرفوض
0
2017/06/21 - 01:58
3 | الكشامي
المسؤلية
ليس بسهل أن تكون مسؤول المسؤلية تتطلب رجال توجد فيهم غيرة على كل شىء أما في بلدنا الحبيب لا يوجد عندنا متل هاته الأصناف من الرجال إلا القلة ومن رحم الله يشعرون بالمسؤولية فقط عندما يريد أن يهين أو يستهزء بالمواطن أو عندما يريد أن ينهب مال الشعب ..عليك بالله عندما نجد دولة فيها قضاة همهم الوحيد هو المال الرشوة ..هل متل هؤلاء يشعرون بالمسؤولية
مقبول مرفوض
0
2017/06/21 - 03:40
4 | ستيتو حمو
العبث
كل هذه المآسي وممثلي البرلمان العبثي مشغولون في اختيار السيارات ومناقشة انواع التليفونات والايبادات ومشكل التنقل الجوي وطلب التخفيضات في الداخل والخارج ونوعية فنادق المبيت في الرباط وحتى ممثلي الرباط يستفيدون من المبيت في الفنادق الفاخرة كل هذا العبث بمباركة السلطة التحكمية . واش هذا برلمان ولا عصابة
مقبول مرفوض
1
2017/06/21 - 05:08
المجموع: 4 | عرض: 1 - 4

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة