"عباس الوردي" يَكشف لـ"أخبارنا" دلالات تجاهل الجزائر في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

"نعبر لشعوبنا المغاربية الخمسة عن متمنياتنا الصادقة بالمزيد من التقدم والازدهار في ظل الوحدة والاستقرار"؛ بهذه العبارة أبان الملك محمد السادس في الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء عن مدى احترامه للجارة الشرقية الجزائر، رغم وابل من الاتهامات التي تكيلها لها بمناسبة أو بدونها دون استحضار حسن الجوار.

وعلى هذا الأساس، يرى عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، أن "الملك محمد السادس قطع الشك باليقين لما أكد أن قضية المغاربة الأولى لن تكون موضوع مزايدات لا من قريب ولا من بعيد"، مشيرا إلى أن "الاتهامات التي توجهها الجزائر لا تعني إلا هذه الأخيرة، على اعتبار أن الرباط تعبر دوما عن رزانتها وثباتها واحترامها الجار".

وزاد الوردي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "الجزائر واهمة إن اعتقدت أن المغرب سيجيبها عن هذه المغالطات، نظرا إلى أن الرباط ليست لها أية عقدة تجاه الجارة الشرقية"، مردفا أن "المملكة لطالما اعتبرت الجزائر دولة شقيقة".

أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط تابع أن "الجزائر تعلم علم اليقين أن للمغرب حجية وصدقية فيما يقدمه من دلائل دامغة للمنتظم الدولي، التي توجت بحصد اعترافات دولية، لاسيما الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء"، موردا أن "المنتظم الدولي بهذا التتويج يسير نحو تنزيل مشروع الحكم الذاتي".

وخلص الوردي إلى أن "المغرب ماض في بناء صرح تنميته، على أساس التعاون مع الدول التي تتقاطع مع الرباط همومها وتوجهاتها في السراء والضراء، وهو ما أشار إليه الملك في خطابه بكون المغرب لن يقوم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية إلا مع الدول التي تتقاطع مع المغرب خلفياته ومشاكله ومقوماته في جميع أبعاده الاجتماعية والسياسية والثقافية".