هل ستكون الكمامات الطبية سلاحا ناجعا لمواجهة تفشي فيروس "كورونا" بالمغرب؟
أخبارنا المغربية : محمد الحبشاوي
بعد إعلان السلطات العمومية عن قرار فرض الكمامات الطبية على المواطنين الذين يضطرون إلى مغادرة منازلهم بدءا من اليوم الثلاثاء 7 أبريل، انطلقت جحافل من المواطنين باتجاه الصيدليات والمراكز التجارية الكبرى لشرائها بغية توفير درجة وقاية أكبر من الفيروس وتجنب الحبس والغرامة التي تنتظر المخالفين.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة حاليا هو هل سيتسبب الازدحام والتلاصق الذي خلفه "موالين اللهطة" أمام أبواب المحلات التجارية في كارثة صحية خلال الأيام القادمة؟ .
مراهنة السلطات المغربية على انضباط الشعب أثبتت فشلها منذ اليوم الأول من الحجر الصحي، حيث نشاهد وبشكل يومي خرقا ممنهجا لحالة الطوارئ انطلاقا من مسيرات "الجهل والعار" بعدد من المدن وإلى درجة رشق القوات العمومية بالحجارة بالدار البيضاء، وقبلها الفوضى التي خلفتها عملية توزيع تصاريح الخروج الاستثنائية، دون أن نغفل الفوضى المسجلة حاليا أمام الوكالات البنكية والشبابيك الأوتوماتيكية من طرف المستفيدين من الدعم المالي المباشر الذي أعطى ملك البلاد أوامره لصرفه للمواطنين المتضررين من توقف عجلة الاقتصاد.
كل هذه المعطيات تجعل من نجاح قرار إجبارية ارتداء الكمامات لكبح تفشي الوباء أمرا مستبعدا بالمرة، فمن المؤكد أننا سنشاهد قريبا أناسا يتبادلون الكمامات مع بعضهم البعض أو يستعملونها لعدة ايام متواصلة أو يرتدونها فقط عندما يشاهدون رجل أمن أو عون السلطة.
فالرهان الأبرز الذي خسره المغرب منذ عقود كان هو عدم الاستثمار في التعليم والتوعية، وهو الفشل الذي نرى نتائجه حاليا على أرض الواقع وسوف ندفعه ثمنه في قادم الأيام من دون أدنى شك.
عدد التعليقات (7 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟