الرئيسية | حوادث وقضايا | قطعة “مسمن” تخنق أنفاس طفل بالبيضاء

قطعة “مسمن” تخنق أنفاس طفل بالبيضاء

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
قطعة “مسمن” تخنق أنفاس طفل بالبيضاء
 

هي وجبة تثير الشهية. يقبل عليها الكبار ويحبها الصغار. تسمى في بعض المدن “رغايف”، فتتنوع تشكيلاتها، وتختلف طرق إعدادها. وفي مدن أخرى تشتهر باسم “المسمن” فقط دون حاجة إلى ذكر تفاصيل زائدة، ليعرف المسمتع فحوى الحديث. هي وجبة غذائية قوامها دقيق قد يكون صلبا أحيانا، أو لينا أخرى. تدخل في إعدادها الزبدة، وتغيب في أخرى. ويحضر الزيت مكونا رئيسيا عند العجن أو الطهي. ولا تكتمل عند التناول إلا إذا صاحبها كأس شاي منعنع، تفوح رائحته من فوق إناء الطهي، فيغري بالالتهام. وجبة تصلح عند الفطور، وتلتذ عند الرغبة في سد جوع ما بعد الغذاء كذلك، لتكون أساس «العصرونية». لكن هذه الوجبة اللينة، كانت السبب خلال الأسبوع المنصرم، في نكسة حلت بإحدى الأسر البيضاوية. في حي صفيحي أبى أن يزول، ولم تشمل قاطنيه ـ بعد ـ إعادة هيكلة أو عملية تنقيل، قطنت أسرة الطفل الصغير الذي لم يتجاوز سنه الثلاث سنوات. حي صفيحي يحمل سكانه إشارة الانتماء إلى جماعة تحبل بالكثير من المتناقضات، تشمل في عمارتها دورا راقية عبارة عن فيلات واسعة المساحات، أمريكية التصميم، وعمارات فخمة تنتصب معتدلة تناطح الأعالي، ودورا أخرى اختلف باختلاف الأحياء التي انتمت إلى هذه المقاطعة الحضرية التي تحمل الاسم الأصلي للمدينة.
أما أسرة ضحية قطعة “المسمن” فكان نصيبها “براكة” بكاريان بالمقاطعة، كان يصنف بأنه ينتمي إلى جماعة «عين الذئاب». احترف والد الطفل الضحية من الحرف تجارة متجولة يمارسها على متن عربة مجرورة. تجارة قوامها خضر أحيانا وفاكهة أخرى، حسب المواسم والظروف. وعلى نفس الدرب سار بعض الأعمام.
لكن جلسة حول مائدة للأكل، حولت حياة الأسرة إلى فاجعة. كان الجميع ينخرطون في تناول وجبة “مسمن” مصحوبة بكؤوس شاي. وبشغب طفولي امتدت يد الضحية إلى قطعة “المسمن، لمشاركة بقية الأسرة أفراد الأسرة الوجبة.
لم تمنع الأم صغيرها من تناول ما امتدت إليه يداه. لكنها لم تتابع عملية التهامه لها. اعتمد على نفسه في قضم القطعة، لكن حجمها فاق ما يحتمل فمه الصغير. قضم قطعة أكبر لم يستطع التهامها. علقت بحلقه، فضغطت على تنفسه. بَلَعَ الصغير في سرعة كمية لم يقو بلعومه على تصريفها فمكثت في مكانها.
أصدر حشرجة أولى، وكحة ثانية في محاولة للتخلص مما ابتلعه. قبل أن ينقطع صوته عن الارتفاع. اغرورقت عيناه فلم يعد يقوى على التنفس. انتبه أفراد من أسرته إلى حاله. حاولوا مساعدته اعتمدوا على امكانياتهم لإخراج ما علق ببلعوم الصغير، لكن العملية تعقدت.
ظل الصغير يقاوم، وقواه تخر، ولون وجهه تعلوه حمرة غير معتادة.. قاوم وقاوم. ولما استقرت قطعة “المسمن” في مكانها، تأبى المغادرة، فقد الصغير وعيه.
عندها أدركت الأسرة أن خطرا كبيرا يداهم فلذة كبدها. نقل على وجه السرعة إلى المستشفى. خضع للتدخل الطبي، لكن الوقت كان قد فات. بعد أن خمدت أنفاس الصغير.
مات ابن الحي الصفيحي، ذو الثلاث سنوات. ولم يكن السبب غير قطعة “رغايف” حاول التهامها، فأخمدت أنفاسه لأن بلعومه الصغير لم يقو على تصريفها، إلى المعدة!!!

الأحداث المغربية

مجموع المشاهدات: 5232 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | Ana
Ach dakhal d9i9 o zabda o lkhmira fel mawdou3, o chuiya Ain diab o lbrarak o l villat. wanarééé 3la ousloub.
مقبول مرفوض
0
2012/01/26 - 03:04
2 | اية
الموضوع مطول بلا فاادة الوليد عمرو تحد هنا لله ما اعطا ولله ما اخد .وحنا شهتونا غيفديك المسمنات هههههههه
مقبول مرفوض
0
2012/01/26 - 03:49
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة